وجع فراق لم يكن على البال، و أطلال لم اعد استطع البكاء عليها، لملمت
بقاياك المنثورة من تحت الانقاض و رحت بعيدا ، و لكني لا اعلم الى اين، لا تخف لم
انسى بقاياك المعلقة في ذلك البرواز، فهو ما كنت ابكي عليه بحثا وسط ذلك الخراب ،
و لما وجدته اصبح الخراب البعيد مدينة بعيدة عن قلبى، فقد وجدت مدينتي في عينين
تطل بغبار على شعري الابيض، فتصبغه حنانا، و تنادي قلبي اليك، فأجرجر عقلي معه و
اتدنى من الخراب اليك ...

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق