و
تناثرت البيوت لترسم معالم الرحلة، و لكن بدأ الرحالة فضولا قبل ان ينتظر
معالم الطريق، و في طريقه لا ترسم المعالم بالبيوت فقط، بل يشاركه الرحلة
اصحاب تلك البيوت، و مع كل معلم ترسمه دلالات طريقه، يرتسم بل يشيد معه
بيت في قلبه، فالرحلة مجالان، ذلك الذي تراه العيون، و ذاك الذي تشعره
القلوب، تتناثر الاكواخ و البيوت لتكمل معالم المسار، و لكل بيت عيني اثر
قلبي، و لكل كوخ مرئي مجال روحي، حتى سفوح الجبال
البعيدة تقابل ناظريها باثار فريدة، تنادي الرحالة فيترك بيوت رحلته و
يلبي النداء، و تكتمل معالم الطريق من الارض إلي القمة، من الكوخ الى البيت
الى اسرار كهف لا تراها عين و لكنه يسحر روح....و بسحر الروح تكتمل الرحلة
و نجد نوافذ كل معالمها تدنو من الرحالة و الى قلبه، و تصبح الرحلة اساس
الفكرة، و الفكرة ما هي الا رحلة....(الصورة من بلدنا الحلوة اوي)

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق