
و
في الآونة الأخيرة، تلعب دوراً تكرهه و لكنها لا تستطع أن تغيره، دورها
فعال في حياة كل من حولها، و لكن تتوقف فعاليته بل و يتحول إلى دور شرفي في
حياتها هي، تقف بعيداً و تشاهد، ذلك يستغل قدرتها على الصبر، و هذا ينتهز
كل الفرص كي يستنزفها، و هؤلاء لا تهمهم هي بل ما تقدمه، و أولئك يتفننون
في القضاء عليها عمدا أو بغير عمد، و وقوفها و صمتها يوحي لهم أنها لن تثور
ثانية، نعم لقد فعلوا الكثير لتصل إلى هذه
المرحلة،
فاقتنعوا أنهم نجحوا، و لكن في الحقيقة فهي تستمتع بالمشاهدة بل تستمتع
بذلك الإيحاء الواصل لأولئك و هؤلاء أنها لن تثور ثانية...فالمشاهدة
أحياناً مكسب، و لكنها تعلم أن هذه الفترة هي ترقب اكثر منها مشاهدة، و
لكنها لن تترقب إياهم ثانية، هي تترقب و ترتب أوراقها كي تثور لنفسها و
تتحول من الركن الشرفي في حياتها لتعود لنفسها، ذلك لا يعني أن تتوقف عن
فعاليتها في حياة الآخرين، و لكن الفعالية يجب أن تبدأ عندها أولاً...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق