السبت، 13 يناير 2018

ترقب


و في الآونة الأخيرة، تلعب دوراً تكرهه و لكنها لا تستطع أن تغيره، دورها فعال في حياة كل من حولها، و لكن تتوقف فعاليته بل و يتحول إلى دور شرفي في حياتها هي، تقف بعيداً و تشاهد، ذلك يستغل قدرتها على الصبر، و هذا ينتهز كل الفرص كي يستنزفها، و هؤلاء لا تهمهم هي بل ما تقدمه، و أولئك يتفننون في القضاء عليها عمدا أو بغير عمد، و وقوفها و صمتها يوحي لهم أنها لن تثور ثانية، نعم لقد فعلوا الكثير لتصل إلى هذه المرحلة، فاقتنعوا أنهم نجحوا، و لكن في الحقيقة فهي تستمتع بالمشاهدة بل تستمتع بذلك الإيحاء الواصل لأولئك و هؤلاء أنها لن تثور ثانية...فالمشاهدة أحياناً مكسب، و لكنها تعلم أن هذه الفترة هي ترقب اكثر منها مشاهدة، و لكنها لن تترقب إياهم ثانية، هي تترقب و ترتب أوراقها كي تثور لنفسها و تتحول من الركن الشرفي في حياتها لتعود لنفسها، ذلك لا يعني أن تتوقف عن فعاليتها في حياة الآخرين، و لكن الفعالية يجب أن تبدأ عندها أولاً...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق